تفسير السمرقندي - أبو الليث السمرقندي - ج ١ - الصفحة ٢٨١
أطيعوا الله فيما يأمركم هو مولاكم يعني وليكم وناصركم * (وهو خير الناصرين) * أي المانعين من كفار مكة سورة آل عمران 151 قوله تعالى * (سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب) * قرأ أبو عمرو وابن كثير ونافع وعاصم وحمزة * (الرعب) * بتسكين العين وقرا ابن عامر والكسائي * (الرعب) * بضم العين وأصله الضم إلا أنه إذا اجتمع ضمتان حذفت إحداهما عند من قرأ بالجزم ومعنى الآية سنلقي الهيبة في قلوب المشركين وذلك بعد هزيمة المؤمنين قذف الله تعالى في قلوب الذين كفروا الرعب فانهزموا إلى مكة ويقال حين صعد خالد بن الوليد الجبل قصد رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد منهزما ويقال عنى به يوم الأحزاب ألقي في قلوبهم الرعب فانهزموا * (بما أشركوا بالله) * يعني بأنهم أشركوا بالله * (ما لم ينزل به سلطانا) * يعني كتابا فيه عذر وحجة لهم بالشرك * (ومأواهم النار) * يعني مصيرهم إلى النار في الآخرة * (وبئس مثوى الظالمين) * يعني وبئس مثوى المشركين النار سورة آل عمران 152 - 154 قوله تعالى * (ولقد صدقكم الله وعده) * وذلك أنهم لما أخذوا في الحرب انهزم المشركون فلما أخذ بعض المسلمين في النهب والغارة رجع الأمر عليهم وانهزم المسلمون فذلك قوله * (ولقد صدقكم الله وعده) * * (إذ تحسونهم بإذنه) * يقول تقتلونهم بأمره وقال
(٢٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 ... » »»