و من سورة الكافرون بسم الله الرحمن الرحيم قوله تعالى: (لكم دينكم ولي دين). قال أبو بكر: هذه الآية وإن كانت خاصة في بعض الكفار دون بعض، لأن كثيرا منهم قد أسلموا، وقد قال: (ولا أنتم عابدون ما أعبد)، فإنها قد دلت على أن الكفر كله ملة واحدة، لأن من لم يسلم منهم مع اختلاف مذاهبهم مرادون بالآية، ثم جعل دينهم دينا واحدا ودين الاسلام دينا واحدا فدل على أن الكفر مع اختلاف مذاهبه ملة واحدة. آخر السورة.
(٦٤٥)