قال أبو جعفر: في قوله جل وعز (إنا فتحنا لك فتحا مبينا) ثلاثة أقوال متقاربة:
متقاربة أ: منها ما تقدم أنه فتح الحديبية، والحديبية بئر سمي المكان باسمها.
قال أبو جعفر: ولا أعرف أحدا من أهل اللغة يشدد الياء منها، وكان في فتحها أعظم الآيات، لأن النبي صلى الله عليه وسلم فيما روي ورد على هذه البئر، وقد نزف ماؤها، فتمضمض صلى الله عليه وسلم وتفل فيها، فأقبل الماء، حتى شرب كل من كان معه، ولم يكن بينهم إلا ترام، حتى كان الفتح) هذا قول.