78 - ثم يبين هذا بقوله * (فترى المجرمين مشفقين مما فيه، ويقولون يا ويلتنا ما لهذا الكتاب، لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها...) * [آية 49].
[أي تراهم خائفين وجلين مما فيه من أعمالهم السيئة، ويقولون: ما شأن هذا الكتاب لا يبقى صغيرة من ذنوبنا ولا كبيرة إلا حفظها وضبطها].
79 - ثم قال جل وعز: * (ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا) * [آية 49].
أي إنما تقع العقوبة على المجازاة.
وأصل الظلم في اللغة: وضع الشيء في غير موضعه.
80 - وقوله جل وعز * (وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم، فسجدوا إلا إبليس كان من الجن...) * [آية 50].
في هذا قولان:
أحدهما: أنه نسب إلى الجن لأنه عمل عملهم.
والقول الآخر: أنه منهم.