معاني القرآن - النحاس - ج ٣ - الصفحة ٥٤
والله أعلم بما أراد، إلا أنه ذكرهم نعمة من نعم الله جل وعز كما قال تعالى فاذكروا آلاء الله 84 - وقوله جل وعز قال الملأ الذين استكبروا من قومه لنخرجنك يا شعيب والذين آمنوا معك من قريتنا، أو لتعودن في ملتنا (آية 88).
يقال: كيف قالوا هذا لشعيب صلى الله عليه وسلم وهو نبي؟ فعلى هذا جوابان:
أحدهما: أن يكون معنى لتعودن لتصيرن، كما تقول:
عاد علي من فلان مكروه.
والجواب الاخر أنهم لما خلطوا معه من آمن منهم، جاز أن يقولوا: أو لتعودن في ملتنا يعنون من آمن.
قال أولو كنا كارهين؟ أي أنعود في ملتكم ولو كنا
(٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 ... » »»