معاني القرآن - النحاس - ج ٣ - الصفحة ٤٩٨
ويروى: إذ يأسرونني.
فمعنى أفلم ييأس الذين آمنوا ألم يعلموا.
وروى معاوية بن صالح بن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله: أفلم ييأس الذين آمنوا قال: أفلم يعلم.
وفي الآية قول آخر:
قال الكسائي: لا أعرف هذه اللغة، ولا سمعت من يقول:
يئست بمعنى علمت، ولكنه عندي من اليأس بعينه، والمعنى: إن الكفار لما سألوا تسيير الجبال بالقرآن، وتقطيع الأرض، وتكليم الموتى، اشرأب لذلك المؤمنون وطمعوا في أن يعطى الكفار ذلك فيؤمنوا، فقال الله: أفلم ييأس الذين آمنوا أي أفلم ييأس الذين آمنوا من إيمان هؤلاء، لعلمهم أن الله لو أراد أن يهديهم لهداهم، كما تقول: قد يئست من فلان ان يفلح، والمعنى: لعلمي به.
(٤٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 493 494 495 496 497 498 499 500 501 502 503 ... » »»