وفي الحذف من الآية قولان:
أكثر أهل اللغة يذهب إلى أن المعنى: ولو أن قرآن سيرت به الجبال، أو قطعت به الأرض، أو كلم به الموتى، لكان هذا القرآن.
وقال بعضهم: المعنى: لو فعل بهم هذا لما آمنوا، كما قال تعالى: ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة، وكلمهم الموتى، وحشرنا عليهم كل شئ قبلا، ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله.
قال أبو جعفر: (وقيل: في الكلام) تقديم وتأخير، والمعنى: وهم يكفرون بالرحمن ولو أن قرآنا سيرت به الجبال، أي وهم يكفرون ولو وقع هذا.
46 - وقوله جل وعز أفلم ييأس الذين آمنوا أن لو يشاء الله لهدى الناس جميعا (آية 31).
قال أبو جعفر: في هذه الآية اختلاف كثير.