معاني القرآن - النحاس - ج ٣ - الصفحة ٢٣٥
رسول الله: ادع الله ان يرزقني مالا، فقال: ويحك يا ثعلبة، قليل تؤدي شكره خير من كثير لا تطيقه، قال: ثم رجع إليه فقال: يا رسول الله: ادع الله ان يرزقني مالا.
قال ويحك يا ثعلبة اما ترضى أن تكون مثل رسول الله، والله لو سألت الله أن يسيل علي الجبال ذهبا وفضة لسالت.
ثم رجع، فقال: يا رسول الله: ادع الله ان يرزقني مالا، فوالله لئن أتاني الله مالا لأوتين كل ذي حق حقه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" اللهم ارزق ثعلبة مالا، اللهم ارزق ثعلبة مالا " فاتخذ غنما، فنمت حتى ضاقت عليها أزقة المدينة فتنحى بها، فكان يشهد الصلوات مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم نمت حتى تعذرت عليها مراعي المدينة، فتنحى بها مكانا يشهد الجمع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم نمت فتباعد بها، فترك الجمع والجماعات، فأنزل الله على رسوله خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها فخرج مصدقو رسول الله صلى الله عليه وسلم فمنعهم، وقال حتى القى رسول الله، فانزل الله جل وعز ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله.. إلى آخر الآية، القصة، فأخبر ثعلبة فأقبل واضعا على رأسه التراب، حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فلم يقبل منه، ثم أتى أبا بكر فلم يقبل منه، ثم اتى عمر فأبى
(٢٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 230 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 ... » »»