معاني القرآن - النحاس - ج ٢ - الصفحة ٣٩١
والدليل على هذا قوله * (إنك أنت علام الغيوب) * وقال غيره: المعنى: تعلم غيبي، ولا أعلم غيبك.
179 - وقوله جل وعز: * (فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم) * [آية 116].
قال قتادة: الرقيب: الحافظ، وكذلك هو عند أهل اللغة.
180 - وقوله جل وعز: * (إن تعذبهم فإنهم عبادك، وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم) * [آية 118].
في هذا أقوال:
فمن أحسنها أن هذا على التسليم لله جل وعز، وقد علم أنه لا يغفر لكافر، ولا يدرى أكفروا بعد أم آمنوا؟.
ومن الدليل على صحة هذا القول أن سعيد بن جبير روى عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يحشر الناس يوم القيامة عراة، حفاة عزلا، وقرأ صلى الله عليه وسلم * (كما بدأكم تعودون) * فيؤمر بأمتي ذات اليمين وذات الشمال، فأقول أصحابي،
(٣٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 386 387 388 389 390 391 392 393 394 395 397 ... » »»