حدثنا أبو جعفر قال: نا الحسن بن عمر بن أبي الأحوص الكوفي، قال: نا أحمد بن يونس السري يعني ابن يحيى قال: قرأ الحسن هذه الآية: * (يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه) * حتى قرأ الآية فقال الحسن: فولاها الله والله أبا بكر وأصحابه.
وروى شعبة عن سماك بن حرب، عن عياض الأشعري قال: لما نزلت: * (فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه) * أومأ النبي صلى الله عليه وسلم إلى أبي موسى الأشعري رحمه الله فقال:
هم قوم هذا.
109 - ثم قال جل وعز: * (أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين) * [آية 54].
قال أبو جعفر: سمعت أبا إسحاق وسئل عن معنى هذا فقال: ليس يريد " أذلة " من الهوان، وإنما يريد أن جانبهم لين للمؤمنين، وخشن على الكافرين.
110 - ثم قال جل وعز: * (ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء) * [آية 54].
أي ذلك اللين للمؤمنين، والتشديد على الكافرين، تفضل