49 - وقوله جل وعز: * (فنسوا حظا مما ذكروا به) * [آية 14].
أي تركوا، ومنه (نسوا الله فنسيهم) أي تركهم.
50 - ثم قال جل وعز * (فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة) * [آية 14].
ومعنى " أغرينا " في اللغة: ألصقنا، ومنه قيل: الغراء للذي يغرى به.
قال ابن أبي نجيح: يعني اليهود والنصارى.
وقال الربيع بن أنس: يعني به النصارى خاصة، أغريت بينهم العداوة والبغضاء، أي مجازاة على كفرهم، فافترقوا فرقا:
منهم النسطورية، واليعقوبية، والملكية، وكل فرقة تعادي الأخرى.