معاني القرآن - النحاس - ج ١ - الصفحة ٢٧٤
قال أبو عبد الرحمن: رواه جرير، عن منصور، عن مجاهد.
فإن قيل: ما معنى * (يخرجونهم من النور إلى الظلمات) *؟ ولم يكونوا في نور قط؟.
فالجواب: أنه يقال: رأيت فلانا خارج الدار، وإن لم يكن خرج منها، وأخرجته من الدار، جعلته في خارجها، وكذا أخرجه من النور، جعله خارجا منه، وإن لم يكن كان فيه.
وقيل: هذا تمثيل لما صرفوا عنه، كانوا بمنزلة من أخرج منه كما يقال: لم أخرجتني من ملتك.
وقيل: لما ولدوا على الفطرة، وهي اخذ الميثاق، وما فطروا عليه من معرفة الله جل وعز، ثم كفروا، كانوا قد أخرجوا من
(٢٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 ... » »»