معاني القرآن - النحاس - ج ١ - الصفحة ١٤٦
72 - ثم قال تعالى: * (لمن اتقى..) * [آية 203].
قال عبد الله بن عمر: أبيح ذا لتعجيل من اتقى.
فالتقدير على هذا: الإباحة لمن أتقى.
وقال ابن مسعود: إنها مغفرة للذنوب لمن اتقى في حجه.
قال أبو جعفر: وهذا القول مثل قوله الأول، وأما قول إبراهيم: (ومن تأخر فلا إثم عليه) في تأخيره، فتأويل بعيد، لأن المتأخر قد بلغ الغاية، ولا يقال: لا حرج عليه!!.
وقد قيل: يجوز أن يقال: لا حرج عليه، لأن رخص الله يحسن الأخذ بها، فأعلم الله تبارك وتعالى أنه لا إثم عليه في تركه الأخذ بالرخص.
(١٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 ... » »»