تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ١٠ - الصفحة ٣٢١٠
قوله تعالى: انهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون اية 35 18171 حدثنا أبو عبيد الله بن أخي ابن وهب، حدثنا عمي، حدثنا الليث، عن ابن مسافر يعني: عبد الرحمن بن خالد عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ' أمرت ان أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فمن قال: لا إله إلا الله فقد عصم مني ماله ونفسه الا بحقه، وحسابه على الله. وانزل الله في كتابه وذكر قوما استكبروا فقال: انهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون.
18172 حدثنا أبي حدثنا أبو سلمة موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد، عن سعيد الجريري، عن أبي العلاء قال: يؤتى باليهود يوم القيامة فيقال لهم: ما كنتم تعبدون؟ فيقولون: نعبد الله والمسيح فيقال لهم: خذوا ذات الشمال، ثم يؤتى بالمشركين فيقال لهم: ' لا إله إلا الله ' فيستكبرون ثم يقال لهم: ' لا إله إلا الله ' فيستكبرون، ثم يقال لهم: ' لا إله إلا الله فيستكبرون فيقال لهم: خذوا ذات الشمال قال أبو نضرة: فينطلقون اسرع من الطير قال أبو العلاء: ثم يؤتى بالمسلمين، فيقال لهم: ما كنتم تعبدون؟ فيقولون: كنا نعبد الله. فيقال لهم: هل تعرفونه إذا رأيتموه؟ فيقولون: نعم فيقال لهم: فكيف تعرفونه ولم تروه؟ قالوا: نعلم أنه لا عدل له. قال: فيتعرف لهم تبارك وتعالى، وينجي الله المؤمنين.
18173 عن أبي هريرة رضي الله، عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ' أمرت ان أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فمن قال لا إله إلا الله فقد عصم مني ماله ونفسه الا بحقه، وحسابه على الله، وانزل الله في كتابه، وذكر قوما استكبروا فقال: انهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون وقال إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية فانزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين والزمهم كلمة التقوى وكانوا أحق بها وأهلها وهي لا إله إلا الله محمد رسول الله. استكبر، عنها المشركون يوم الحديبية. يوم كاتبهم رسول الله صلى الله عليه وسلم على قضية الهدنة.
(٣٢١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 3205 3206 3207 3208 3209 3210 3211 3212 3213 3214 3215 ... » »»