تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ١٠ - الصفحة ٣٤٧٤
((سورة الاخلاص 112)) 19532 حدثنا أبو سعد محمد بن ميسر الصاغاني، حدثنا أبو جعفر الرازي حدثنا الربيع بن انس، عن أبي العالية، عن أبي بن كعب: ان المشركين قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: يا محمد، انسب لنا ربك، فانزل الله: قل هو الله أحد - الله الصمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد.
19533 عن محمد بن حمزة بن يوسف بن عبد الله بن سلام ان عبد الله بن سلام رضي الله عنه قال لأحبار اليهود: اني أردت ان احدث بمسجد أبينا إبراهيم عهدا، فانطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: أنت عبد الله بن سلام؟ قال: نعم، قال: ادن، فدنا منه، فقال: أنشدك بالله اما تجدني في التوراة رسول الله؟ فقال له انعت لنا ربك، فجاء جبريل فقال قل هو الله أحد إلى اخر السورة، فقراها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال ابن سلام اشهد ان لا إله إلا الله واشهد انك رسول الله، ثم انصرف إلى المدينة وكتم اسلامه.
19534 عن ابن عباس رضي الله عنهما ان اليهود جاءت النبي صلى الله عليه وسلم منهم كعب بن الأشرف وحي بن اخطب فقالوا: يا محمد صف لنا ربك الذي بعثك، فانزل الله قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد فيخرج منه الولد ولم يولد فيخرج من شيء. قوله تعالى: الصمد 19535 عن ابن عباس رضي الله عنه قال: الصمد السيد الذي قد كمل في سؤدده، والشريف الذي قد كمل في شرفه، والعظيم الذي قد كمل في عظمته، والحليم الذي قد كمل في حلمه، والغني الذي قد كمل في في غناه، والجبار الذي قد كمل في جبروته، والعالم الذي قد كمل في علمه، والحكيم الذي قد كمل في حكمته، وهو الذي قد كمل في أنواع الشرف والسؤدد، وهو الله سبحانه هذه صفته لا تنبغي الا له، ليس له كفو، وليس كمثله شيء.
(٣٤٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 3465 3466 3467 3468 3469 3470 3471 3472 3473 3474 3475 » »»