تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ١٠ - الصفحة ٣٣٧٦
عسكروا حول قبره في ارض بابل وجزعوا عليه، فلما رأى إبليس جزعهم عليه تشبه في صورة انسان، ثم قال: اني أرى جزعكم على هذا الرجل، فهل لكم ان أصور لكم مثله فيكون في ناديكم فتدركونه؟. قالوا: نعم. فصور لهم مثله، قال: ووضعوه في ناديهم وجعلوا يدكرونه، فلما رأى مابهم من ذكره قال: هل لكم ان اجعل في منزل كل واحد منكم تمثالا مثله، فيكون له في بيته فتدكرونه؟ قالوا: نعم: فمثل لكم أهل بيت تمثالا مثله، فاقبلوا فجعلوا يذكرونه به، قال: وأدرك أبناؤهم فجعلوا يرون ما يصنعون به وتناسلوا ودرس امر ذكرهم إياه، حتى اتخذوا الها يعبدونه من دون الله أولاد أولادهم، فكان أول ما عبد غير الله: الضم الذي سموه ودا.
18998 قرئ على يونس بن عبد الأعلى، أخبرنا ابن وهب، أخبرني شبيب بن سعيد عن أبي الجوزاء عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ' لو رحم الله من قوم نوح احدا، لرحم امرأة، لما رأت إماء حملت ولدها ثم صعدت الجبل، فلما بلغها الماء صعدت به منكبها، فلما بلغ الماء منكبها وضعت ولدها على رأسها، فلما بلغ الماء رأسها رفعت ولدها بيدها، فلو رحم الله منهم احدا لرحم هذه المراة '.
(٣٣٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 3371 3372 3373 3374 3375 3376 3377 3378 3379 3380 3381 ... » »»