تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ١٠ - الصفحة ٣٣٥٤
18883 وعن كعب الأحبار أنه قال: يقول الله تعالى لمحمد صلى الله عليه وسلم ' عبدي المتوكل المختار ليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق، ولا يجزي بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويغفر، مولده بمكة، وهجرته بطابة، وملكه بالشام، وأمته الحمادون يحمدون الله على كل حال، وفي كل منزلة، لهم دوى كدوى النحل في جو السماء بالسحر، يوضون أطرافهم، وياتزرون على انصافهم، صفهم في القتال مثل صفهم في الصلاة ' ثم قرا: ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص رعاة الشمس، يصلون الصلاة حيث أدركتهم، ولو على ظهر دابة. قوله تعالى: بنيان مرصوص 18884 عن قتادة كأنهم بنيان مرصوص: ألم تر إلى صاحب البنيان، كيف لا يحب ان يختلف بنيانه؟ فكذلك الله عز وجل لا يختلف امره، وان الله صف المؤمنين في قتالهم وصفهم في صلاتهم، فعليكم بأمر الله فإنه عصمة لمن اخذ به.
18885 عن مقاتل قال: قال المؤمنون: لو نعلم أحب الاعمال إلى الله لعملناه فدلهم على أحب الاعمال اليه فقال: ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا فبين لهم فابتلوا يوم أحد بذلك فولوا عن النبي صلى الله عليه وسلم مدبرين فانزل الله في ذلك: يا أيها الذين امنوا لم تقولون ما لا تفعلون.
18886 حدثنا علي بن المبارك في كتابه، حدثنا زيد بن المبارك، حدثنا محمد بن ثور عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس في قوله: كأنهم بنيان مرصوص قال: مثبت لا يزول ملصق بعضه ببعض. قوله تعالى: تجارة 18887 عن سعيد بن جبير في قوله: يا أيها الذين امنوا هل أدلكم على تجارة الآية، قال: لما نزلت قال المسلمون: لو علمنا ما هذه التجارة لاعطينا فيها الأموال والاهلين، فيبين لهم التجارة، فقال: تؤمنون بالله ورسوله.
18888 عن قتادة يا أيها الذين امنوا هل أدلكم على تجارة الآية قال: فلولا ان الله بينها ودل عليها للهف الرجال ان يكونوا يعلمونها حتى يطلبوها، ثم دلهم الله عليها فقال: تؤمنون بالله ورسوله الآية.
(٣٣٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 3349 3350 3351 3352 3353 3354 3355 3356 3357 3358 3359 ... » »»