تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ١٠ - الصفحة ٣٣٥١
18871 وقال محمد بن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب، عن مرثد بن عبد الله اليزني عن أبي عبد الله عبد الرحمن بن عسيلة الصنابحي، عن عبادة بن الصامت قال: كنت فيمن حضر العقبة الأولى، وكنا اثني عشر رجلا، فبايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على بيعة النساء وذلك قبل ان يفرض الحرب، على أن لا نشرك بالله شيئا، ولا نسرق ولا نزني ولا نقتل أولادنا، ولا نأتي ببهتان نفتريه بين أيدينا وارجلنا، ولا نعصيه في معروف، وقال: ' فان وفيتم فلكم الجنة '. قوله تعالى: ولا يقتلن أولادهن 18872 عن مقاتل بن حيان: أنزلت هذه الآية يوم الفتح، فبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجال على الصفا، وعمر يبايع النساء تحتها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر بقيته كما تقدم وزاد، فلما قال: ولا يقتلن أولادهن، قالت هند: ربيناهم صغارا فقتلتموهم كبارا، فضحك عمر بن الخطاب حتى استلقى.
18873 حدثنا أبي، حدثنا نصر بن علي، حدثتني غبطة بنت سليمان، حدثتني عمتي، عن جدتها عن عائشة قالت: جاءت هند بنت عتبة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لتبايعه فنظر إلى يدها فقال: ' اذهبي فغيري يدك ' فذهبت فغيرتها بحناء ثم جاءت فقال: ' أبايعك على أن لا تشركي بالله شيئا ' فبايعها وفي يدها سواران من ذهب فقالت: ما تقول في هذين السوارين؟ فقال: ' جمرتان من جمر جهنم '.
18874 حدثنا أبو سعيد الأشج، حدثنا ابن فضيل، عن حصين عن عامر هو الشعبي قال: بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم النساء وعلى يده قد وضعه على كفه، ثم قال: ولا تقتلن أولادكن. فقال امرأة: تقتل اباءهم وتوصينا بأولادهم؟ قال: وكان بعد ذلك إذا جاءه النساء يبايعنه، جمعهن فعرض عليهن فإذا اقررن رجعن.
(٣٣٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 3346 3347 3348 3349 3350 3351 3352 3353 3354 3355 3356 ... » »»