تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ٩ - الصفحة ٢٩٢٩
شيء تكون فيه، ثم ينفخ فيه الصاعقة فإذا نفخ نفخة البعث قال: الله: بعزتي ليرجعن كل روح إلى جسده وداره... أعظم من سبع سماوات ومن الأرض قال: فخلق الصور على في إسرافيل وهو شاخص بصره متى يؤمر بالنفخ في الصور.
16623 حدثنا حجاج بن حمزة، ثنا شبابة، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قوله: ونفخ في الصور قال: كهيئة البوق.
16624 حدثنا محمد بن يحيى أنبأ العباس، ثنا يزيد، ثنا سعيد، عن قتادة قوله: ونفخ في الصور اي في الخلق.
16625 حدثنا الحسين بن الحسن، ثنا إبراهيم بن عبد الله الهروي أنبأ حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد الصور البوق.
16626 قال: مجاهد: هو القرن، صاحبه اخذ به، فقبض مجاهد قبضتين بكفيه على طف القرن، بين طرفيه، وبين قدر قبضة أو نحوها قد برك على ركبة احدى رجليه، فأشار فبرك علي ركبة يسراه مقعيا علي قدمي عقبه تحت فخذه والتيه وأطراف أصابعه في التراب، قد نصب ركبته اليمنى ووضع قدمها في التراب. قوله تعالى: ففزع من في السماوات ومن في الأرض الا من شاء الله 16627 قرئ علي أحمد بن محمد بن عثمان الدمشقي، ثنا محمد بن شعيب ابن شابور أنبأ أبو رافع المديني، إسماعيل بن رافع، عن محمد بن كعب القرظي، عن أبي هريرة رضي الله عليه أنه قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في طائفة من أصحابه فقال: ان الله عز وجل لما فرغ من خلق السماوات خلق الصور فأعطاه إسرافيل فهو واضعه على فيه شاخصا بصره إلى العرش، ينتظر متى يؤمر ينفخ فيه ثلاث نفحات: الأولى نفخة الفزع، والثانية نفخة الصعق، والثالثة نفخة القيام لرب العالمين، فامر الله إسرافيل بالنفخة الأولى فيقول له: انفخ نفخة الفزع، فينفخ نفخة الفزع، فيفزع أهل السماوات والأرض الا ما شاء الله، ويأمره فيمد بها ويطولها فلا يفتر وهي التي يقول الله عز وجل وما ينظر هؤلاء الا صيحة واحدة ما لها من فواق فيسير الله الجبال فتمر مر السحاب، ثم يجعلها سرابا، وترج الأرض باهلها رجا فتكون الأرض كالسفينة المرنقة في البحر أو كالقنديل المعلق بالعرش ترججه
(٢٩٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 2924 2925 2926 2927 2928 2929 2930 2931 2932 2933 2934 ... » »»