تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ٨ - الصفحة ٢٥٦٦
لقي صاحبه لا يسلم عليه يقول: حييت صباحا وحييت مساء، وكان ذلك تحية القوم بينهم، كان أحدهم ينطلق إلى صاحبه فلا يستأذن حتى يقتحم ويقول: قد دخلت فيشق ذلك على الرجل ولعله يكون مع أهله، فغير الله ذلك كله في ستر وعفة، وجعله نقيا نزها من الدنس والقذر والدرن، فقال: لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها. قوله: حتى تستأنسوا 14343 حدثنا أحمد بن سنان الواسطي، حدثنا عبد الله بن نمير، ثنا الأعمش عن عمرو بن مرة، عن أبي عبيدة قال: كان عبد الله إذا دخل الدار استأنس سلم ورفع صوته.
14344 حدثنا أبي، ثنا أبو صالح، حدثني معاوية بن صالح، عن علي ابن أبي طلحة، عن ابن عباس قوله: لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا يقول: حتى تستاذنوا.
14345 حدثنا علي بن الحسن الهسنجاني، ثنا مسدد، ثنا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قوله: حتى تستأنسوا قال: هو فيما احسب مما أخطأت به الكتاب، الاستئناس: الاستئذان.
14346 حدثنا حجاج بن حمزة، ثنا شبابة، ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قوله: تستأنسوا تنحنحوا تنخموا.
14347 حدثنا أبي، ثنا عبدة بن سليمان، أنبأ ابن المبارك، أنبأ محمد بن يسار، عن قتادة حتى تستأنسوا قال: هو الاستئذان ثلاثا من لم يؤذن له فليرجع، اما الأولى فيسمع الحي، واما الثانية: فيأخذوا حذرهم، واما الثالثة فان شاءوا اذنوا وان شاءوا ردوا، ولا تقعدوا على باب قوم ردوكم عن بابهم، فان للناس حاجات ولهم اشغال والله أولى بالعذر.
(٢٥٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 2561 2562 2563 2564 2565 2566 2567 2568 2569 2570 2571 ... » »»