تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ٨ - الصفحة ٢٥٣٩
والوجه الثالث:
14204 حدثنا أبي، ثنا أبو صالح، حدثني معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس قوله: فضل الله الاسلام، وروى عن قتادة مثل ذلك. قوله تعالى: ورحمته 14205 حدثنا أبو زرعة، ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير، حدثني ابن لهيعة، حدثني عطاء بن دينار، عن سعيد بن جبير قوله: ورحمته يعني ونعمته لاظهر على المذنب يعني الكاذب منهما قوله: وان الله تواب يعني: على من تاب، وقوله: حكيم يعني حكم الملاعنة. قوله تعالى: ان الذين جاؤوا بالافك اية 11 14206 حدثنا يونس بن عبد الأعلى المصري الصدفي، عن عبد الله بن وهب، أخبرني يونس بن يزيد، عن محمد بن مسلم بن شهاب، أخبرني عروة بن الزبير، وسعيد بن المسيب، وعلقمة بن وقاص، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن حديث عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، حين قال لها أهل الافك ما قالوا، فبراها الله، فكلهم حدثني حديثها، وبعضهم كان أوعى لحديثها من بعض، زعموا ان عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا أراد ان يخرج سفرا اقرع بين أزواجه، فايتهن خرج سهمها خرج بها رسول الله صلى الله عليه وسلم معه، قالت عائشة: فاقرع بيننا في غزوة غزاها، فخرج فيها سهمي، فخرجت مع رسول الله بعدما انزل الحجاب، فانا احمل في هودجي، وانزل فيه. فسرنا حتى إذا فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوته تلك، وقفل ودنونا من المدينة قافلين، اذن ليلة بالرحيل فقمت حين اذنوا بالرحيل فتبرزت، فمشيت حتى جاوزت الجيش، فلما قضيت شاني أقبلت إلى الرحل، فلمست صدري، فإذا عقد لي من جزع ظفار قد انقطع، فرجعت فالتمست عقدي، فحبسني ابتغاؤه، واقبل الرهط الذين يرحلون بي، فاحتملوا هودجي، فرحلوه على بعيري الذي كنت اركب، وهم يحسبون اني فيه، وكان النساء إذ ذاك خفافا، لم يهبلن، ولم يغشهن اللهم، انما يأكلن العلقة من الطعام، فلم يستنكر القوم خفة الهودج حين رفعوه ورحلوه،
(٢٥٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 2534 2535 2536 2537 2538 2539 2540 2541 2542 2543 2544 ... » »»