تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ٨ - الصفحة ٢٥٣٤
فشهدت الخامسة ان غضب الله عليها ان كان من الصادقين، قال: وقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان لا ترمى، ولا يرمى ولدها، ومن رماها ورمى ولدها جلد الحد، وليس لها عليه قوت ولا سكنى، من اجل انهما يتفرقان بغير طلاق ولا متوفى عنها، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ابصروها فان جاءت به اثيبج اصيهب ارسح حمش الساقين، فهو لهلال بن أمية، وان جاءت به خدلج الساقين سابغ الاليتين اورق جعدا جماليا، فهو لصاحبه، قال: فجاءت به اورق جعدا جماليا خدلج الساقين سابغ الاليتين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لولا الايمان لكان لي ولها امر، قال عباد: فسمعت عكرمة يقول: لقد رايته أمير مصر من الأمصار لا يدرى من أبوه. قوله تعالى: والخامسة ان لعنة الله عليه الآية 7 14183 حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، ثنا يونس بن محمد، ثنا صالح وهو ابن عمر، ثنا عاصم بن كليب، عن أبيه حدثني ابن عباس قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرمى امرأته برجل، فكره ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فلم يزل يردده حتى انزل عليه والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء الا أنفسهم فقرا حتى فرغ من الآيتين فأرسل اليهما، فدعاهما فقال: ان الله جل وعز قد انزل فيكما، فدعى الرجل فقرا عليه فشهد اربع شهادات بالله انه من الصادقين، ثم امر به فامسك على فيه فوعظه فقال له: كل شيء أهون عليك من لعنة الله، ثم ارسله فقال: لعنة الله عليه ان كان من الكاذبين، ثم دعي بها فقرا عليها فشهدت اربع شهادات بالله انه لمن الكاذبين، ثم امر بها فامسك على فيها فوعظها وقال: ويحك كل شيء أهون من غضب الله، ثم ارسلها فقالت: غضب الله عليها ان كان من الصادقين. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اما والله لأقضين بينكما قضاء فصلا، قال: فولدت فما رايت مولودا بالمدينة أكثر غاشية منه، فقال: ان جاءت به لكذا وكذا فهو لكذا وكذا فهو كذا، فجاءت به يشبه الذي قذفت به.
14184 حدثنا أبو زرعة، ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير، حدثني ابن لهيعة، حدثني عطاء بن دينار، عن سعيد بن جبير في قوله: والخامسة ان لعنة الله عليه يعني على نفسه.
(٢٥٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 2529 2530 2531 2532 2533 2534 2535 2536 2537 2538 2539 ... » »»