تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ٨ - الصفحة ٢٧٧٦
بنو إسرائيل البحر فلم يبق منهم أحد، اقبل فرعون على حصان له من الخيل حتى وقف على شفير البحر وهو قائم على حاله فهاب الحصان ان يتقدم، فعرض له جبريل عليه السلام علي فرس أنثى وريق فقربها منه فشمها الفحل فلما شمها قدمها فتقدم الحصان عليه فرعون، فلما رأى جند فرعون، قد دخل دخلوا معه قال وجبريل اممامه وميكائيل على فرس من خلف القوم يشحذهم على فرسه، ذلك يقول الحقوا بصاحبكم حتى إذا فصل جبريل من البحر ليس امامه أحد وقف ميكائيل على ناحيته الأخرى ليس خلفه احمد أطبق عليهم البحر، ونادى فرعون حين رأى من سلطان الله وقدرته ما رأى وعرف له وخذلته نفسه ونادى: امنت انه لا اله الا الذي امنت به بنو إسرائيل وانا من المسلمين. قوله تعالى: ان في ذلك لاية 15688 حدثنا محمد بن العباس، ثنا عبد الرحمن بن سلمة، ثنا سلمة، عن محمد بن إسحاق قوله: ان في ذلك لاية اي عبرة وبينة انك لم تكن كما كنت تقول لنفسك، وكان يقال: لو لم يخرجه الله تعالى ببدنه حين اغرقه لشك فيه بعض الناس. قوله: وما كان أكثرهم مؤمنين وان ربك لهو العزيز الرحيم تقدم تفسيره. قوله: واتل عليهم نبا إبراهيم 15689 حدثنا أبو زرعة، ثنا عمرو بن حماد، ثنا أسباط، عن السدى ان أول ملك ملك في الأرض شرقها وغربها نمرود بن كنعان بن كوشن بن سام بن نوح وكانت الملوك الذين ملكوا الأرض أربعة نمرود وسليمان بن داود وذو القرنين وبخت نصر مسلمين وكافرين، وانه اطلع كوكب على نمرود ذهب بضوء الشمس والقمر ففزع من ذلك فدعا السحرة والكهنة والقافة والحارة فسألهم، عن ذلك فقالوا يخرج من ملكك رجل يكون علي وجهه هلاكك وهلاك ملكك، وكان مسنه ببابل الكوفة فخرج من قريته إلى قرية أخرى واخرج الرجال وترك النساء وامر الا يولد مولود ذكر الا ذبحه فذبح أولادهم، ثم إنه بدت له حاجة في المدينة لم يامن عليها الا ازر أبو
(٢٧٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 2771 2772 2773 2774 2775 2776 2777 2778 2779 2780 2781 ... » »»