تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ٦ - الصفحة ١٧٩٩
فوالله لاعمين على من ورائي من الطلب وهذه كنانتي فخذ سهما فإنك ستمر علي ابلي وغنمي بمكان كذا وكذا فخذ منها حاجتك فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا حاجة لنا في إبلك فدعا له رسول الله - صلى الله عليه وسلم فانطلق راجعا إلي أصحابه ومضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وانا معه حتى قدمنا المدينة قوله تعالى: ثاني اثنين 10038 حدثنا أبي ثنا أبو مالك - كثير بن يحيي - ثنا أبو عوانة عن أبي بلج عن عمرو بن ميمون عن ابن عباس قال: وشرى علي بنفسه نام علي فراش رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكان المشركون يرمونه فجاء أبو بكر فقال: يا رسول الله وهو يحسب أنه رسول الله فقال: لست نبي الله أدرك نبي الله ببئر ميمون فدخل معه الغار وكانوا يرمون رسول الله فلا ينضور وكان علي يتضور فلما أصبحوا قالوا: كنا نرمي محمدا فلا يتضور وأنت تتضور وقد استنكرنا ذلك قوله تعالى: إذ هما في الغار 10039 حدثنا يونس بن عبد الأعلى أنبأ عبد الله بن وهب ثنا يونس بن يزيد عن ابن شهاب انا عروة بن الزبير قال: قالت عائشة بينا نحن يوما جلوسا في نحر الظهيرة إذ قال قائل لأبي بكر: هذا رسول الله، مقبلا في ساعة لم يكن يأتينا فيها فقال أبو بكر: فدى له أبي وأمي ان جاء به في هذه الساعة لامر فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاستأذن فاذن له فدخل فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأبي بكر: اخرج من عندك فقال أبو بكر: يا رسول الله انما هم أهلك بابي أنت قال: فإنه قد اذن لي في الخروج فقال أبو بكر: الصحابة بابي أنت يا رسول الله قال: نعم قال أبو بكر: فخذ مني احدى راحلتي هاتين فقال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالثمن قالت عائشة: فجهزناهما أحسن الجهاز وصنعنا لهما صفرة في جراب وقطعت أسماء بنت أبي بكر قطعة من نطاقها فاوكت به الجراب فلذلك تسمى ذات النطاقين ثم لحق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بغار في جبل يقال له: ثور فمكثا فيه ثلاث ليال.
(١٧٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1794 1795 1796 1797 1798 1799 1800 1801 1802 1803 1804 ... » »»