تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ٦ - الصفحة ١٧٨٢
فجعل الغلام يبكي ويقول: رب تركت بني إسرائيل بغير عالم فلم يزل يبكيهم حتى سقط اشغار عينيه فنزل مرة إلى العيد فلما رجع إذا هو بامرأة قد مثلت له عند قبر من تلك القبور تبكي وتقول: يا مطعماه يا كاسياه فقال له: ويحك من كان يطعمك أو يكسوك أو يسقيك أو ينفعك قبل هذا الرجل؟ قالت: الله قال: فان الله حي لم يمت قال: يا عزير فمن كان يعلم العلماء قبل بني إسرائيل؟ قال: الله قالت: فلم تبكي عليهم؟ فلما عرف انه قد خصم ولى مدبرا فدعته فقالت يا عزير إذا أصبحت عذا فان نهر كذا وكذا فاغتسل فيه ثم اخرج فصل ركعتين فإنه يأتيك شيخ فما أعطاك فخذه فلما أصبح انطلق عزير إلى ذلك النهر واغتسل ثم خرج فصلى ركعتين فاتاه شيخ فقال: افتح فمك ففتح فمه فالقى فيه شيئا كهيئة الجمرة العظيمة مجتمع كهيئة القوارير ثلاث مرات فرجع عزير وهو من اعلم الناس بالتوراة فقال: يا بني إسرائيل اني قد جئتكم بالتوراة فقالوا: ما كنت كذابا فعمد فربط على كل اصبغ له قلما ثم كتب بأصابعه كلها فكتب التوراة فلما رجع العلماء أخبروا بشأن عزير واستخرج أولئك العلماء كتبهم التي كانوا رفعوها من التوراة في الجبال وكانت في خواب مدفونة فعرضوها بتوراة عزير فوجدوها مثلها فقالوا: ما أعطاك الله الا وأنت ابنه قوله تعالى: وقالت النصارى المسيح ابن الله 10046 حدثنا أبو عبد الله محمد بن حماد الطهراني أنبأ حفص بن عمر العدني ثنا الحكم بن ابان عن عكرمة قال: قالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله وقالت الصابئون: نحن نعبد الملائكة من دون الله وقالت المجوس: نحن نعبد الشمس والقمر من دون الله وقال أهل الأوثان: نحن نعبد الأوثان من دون الله فأوحى الله - عز وجل - إلى نبيه ليكذب قولهم قل هو الله أحد الله الصمد السورة كلها قوله تعالى: ذلك قولهم بأفواههم 10047 أخبرنا أحمد بن عثمان بن حكيم - فيما كتب إلى - ثنا أحمد بن مفضل ثنا أسباط عن السدي قوله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا النصارى.
(١٧٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1777 1778 1779 1780 1781 1782 1783 1784 1785 1786 1787 ... » »»