شابور أخبرني شيبان، أنبأ يونس بن أبي إسحاق الهمداني، عن عامر الشعيبي قال حذيفة بن اليمان: أصحاب الأعراف قوم تجاوزت بهم حسناتهم النار وقصرت بهم سيئاتهم عن الجنة وإذا صرفت ابصارهم تلقاء أصحاب النار قالوا ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين فبيناهم كذلك إذا طلع عليهم ربهم فقال لهم: قوموا فأدخلوا الجنة فاني قد غفرت لكم.
8500 حدثنا علي بن الحسين، ثنا محمد بن عيسى، ثنا جريرن عن عمارة عن أبي زرعة قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أصحاب الأعراف فقال: هم اخر من يقضي لهم من العباد، فإذا فرغ رب العالمين من القضاء بين العباد قال لهم: أنتم قوم أخرجتكم اعمالكم من النار وعجزت ان تدخلكم الجنة، فاذهبوا فأنتم عتقاى، فارعوا من الجنة حيث شئتم. وروى عن أبي هريرة أنه قال: هم قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم فمنعهم من دخول الجنة سيئاتهم، ومنعهم من دخول النار حسناتهم.
8501 حدثنا عباد بن عثمان المروزي، ثنا سلمة بن سليمان أنبأ عبد الله بن المبارك، أنبأ أبو بكر الهذلي قال: قال سعيد بن جبير، عن ابن عباس: قال: من استوت حسناته وسيئاته كان من أصحاب الأعراف.
الوجه الثالث:
8502 حدثنا أبي، ثنا يحيى بن المغيرة، ابنا جرير، بن منصور، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عبد الله بن الحارث، عن ابن عباس: قال: الأعراف السور الذي بين الجنة والنار وأصحاب الأعراف بذلك المكان حتى إذا بدا الله ان يعافيهم انطلق بهم إلى نهر يقال له الحياة حافتاه قصب الذهب مكلل باللؤلؤ وترابه المسك فالقوا فيه حتى تصلح أبدانهم وتبد وفي نحورهم شامة بيضاء يعرفون بها حتى إذا صلحت ألوانهم اتى بهم الرحمن تبارك وتعالى فقال: تمنوا ما شئتم، فيتمنون حتى إذا انقطعت أمنيتهم قال لهم: لكم الذي تمنيتم وضعفه سبعون صعفا قال: فيدخلون الجنة وفي نحورهم شامة بيضاء يعرفون بها قال: فهم يسمون مساكين الجنة.