تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ٥ - الصفحة ١٤٨١
النعيم، فينتهون أو فيأتون باب الجنة، فإذا حلقة من ياقوته حمراء على صفائح الذهب، فيضربون بالحلقة على الصفحة فيسمع لها طنين فيبلغ كل حوراء ان زوجها قد اقبل، فتبعث قيمها فيفتح فإذا راه خر له، قال مسلمة: أراه قال: ساجدا، فيقول: ارفع رأسك انما انا قيمك وكلت بأمرك، فيتبعه ويقفوا اثره، فتستخف الحوراء العجلة تفخرج من خيام الدر والياقوت حتى تعتنقه ثم تقول: أنت حبي وانا حبك، وانا الخالدة التي لا أموت، وانا الناعمة التي لا ابؤس، وانا الراضية التي لا اسخط، وانا المقيمة التي لا اظعن، فيدخل بيتا من أسسه إلى سقفه مائة الف ذراغ بناه على جندل اللؤلؤ طرائق اصفر واحمر واخضر ليس منها طريقة تشاكل صحابتها، في البيت سبعون سريرا على كل سرير سبعون حشية على كل حشية سبعون روجة على شكل زوجة سبعون حلة، يرى مخ ساقها من باطن الحلل، فيقضي جماعها في مقدار ليلة من لياليكم، هذه الأنهار من تحتهم تطرد، انهار من ماء غير اسن، فان شاء اكل قائما وان شاء اكل قاعدا وان شاء اكل متكئا ثم تلا ودانية عليهم ظلالها وذللت قطوفها تذليلا، فيشتهي الطعام فيأتيه طير ابيض. قال: وربما قال: اخضر. فترفع أجنحتها فياكل من جنوبها اي الألوان شاء، ثم تطير فتذهبن فيدخل الملك فيقول: سلام عليكم تلكم الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون.
8479 أخبرنا أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي فيما كتب إلى ثنا أحمد بن مفضل ثنا أسباط، عن السدي: قوله: ونودوا ان تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون قال: ليس من مؤمن ولا كافر الا وله في الجنة والنار منزل، فإذا دخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار، النار، فدخلوا منازلهم، رفعت الجنة لأهل النار فنظروا إلى منازلهم فيها فقيل لهم، هذه منازلكم لو عملتم بطاعة الله. ثم يقال: يا أهل الجنة، أورثتموها بما كنتم تعملون. قوله تعالى: ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار ان قد وجدنا الآية 44 8480 أخبرنا محمد بن سعد العوفي فيما كتب إلى حدثني أبي ثنا عمي عن أبيه عن أبيه عن ابن عباس: قوله: ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار ان قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا؟ وذلك أن الله وعد أهل النار كل
(١٤٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1476 1477 1478 1479 1480 1481 1482 1483 1484 1485 1486 ... » »»