تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ٥ - الصفحة ١٤٨٠
قوله تعالى: ومنا كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله 8476 حدثنا أبي ثنا مالك بن إسماعيل أنبأ إسرائيل عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة عن علي بن أبي طالب قال: وتلقاهم الملائكة على أبواب الجنة: سلام عليكم طبتم فادخولا خالدين، ويلقى كل غلمان صاحبهم يطوفون به فعل الوالدين بالحميم جاء من الغيبة: ابشر قد أعد الله لك من الكرامة كذا وكذا، فينطلق من غلمانه إلى أزواجه من الحور العين فيقول: هذا فلان، باسمه في الدنيا. فيقلن: أنت رايته؟ فيقول: نعم. فيستخفهن الفرح حتى يخرجن إلى اسكفة الباب فيجئ فإذا هو بنمارق مصفوفة وأكواب موضوعة وزرابي مبثوثة، ثم نظر إلى تأسيس بنائه فإذا هو قد أسس على جندل اللؤلؤ بين اخضر واحمر واصفر وابيض ومن كل لون ثم يرفع طرقه إلى سقفه فلولا ان الله قدر له لالم ان يذهب ببصره، ثم ينظر إلى أزواجه من الحور العين، ثم يتكئ على أريكة من ارائكه ثم يقول: الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، لقد جاءت رسل ربنا بالحق إلى اخر الآية. قوله تعالى: ونودوا ان تلكم الجنة 8477 حدثنا أبي ثنا عبيد بن يعيش ثنا يحيى بن ادم عن حمزة الزيات، عن أبي إسحاق عن الأغر أبى مسلم عن أبي هريرة وأبى سعيد رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم: ونودوا ان تلكم الجنة قال: نودوا ان صحوا فلا تسقموا، وانعموا فلا تباسوا، وشبوا فلا تهرموا، واخلدوا فلا تموتوا. قوله تعالى: أورثتموها بما كنتم تعملون 8478 حدثنا أبي ثنا أبو غسان النهدي ثنا مسلمة بن جعفر البجلي قال: سمعت ابا معاذ البصري قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: والذين نفسي بيده انهم إذا خرجوا من قبورهم يستقبلون، أو يؤتون، بنوق بيض لها أجنحة، عليها رجال الذهب، شرك نعالهم نور تلالا، كل خطوة منها مد البصر، فينتهون إلى شجرة ينبغ من أصلها عينان، فيشربون من إحداهما فيغسل ما في بطونهم في دنس، ويغتسلون من الأخرى فلا تشعث ابشارهم ولا اشعارهم بعدها ابدا، ويجري عليهم نضرة
(١٤٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1475 1476 1477 1478 1479 1480 1481 1482 1483 1484 1485 ... » »»