والأرنب فيه بينة من الغنم واليربوع فيه برق وهو الحمل، وما كان من حمامة أو نحوها من الطير فيهما شاة وما كان من جرادة أو نحوها ففيهما قبضة من طعام. قوله تعالى: يحكم به ذوا عدل منكم 6803 حدثنا محمد بن يحيى وجدت في كتاب جدي يحيى بن ضريس في أصله العتيق، ثنا سفيان عن ابن جريج عن عطاء قوله: يحكم به ذوا عدل قال: يحكم عليه في الخطا والعمد والنسيان.
6804 حدثنا عمرو الأودي، ثنا وكيع عن المسعودي عن عبد الملك بن عمير عن قبيصة بن جابر الأسدي قال: خرجنا حجاجا فكنا إذا صلينا الفجر أقمنا رواحلنا نتماشا نتحدث فبينما نحن ذات غداة نمشي إذ نسح لنا ظبي أو برح قال وكيع: السنوح الذي يعترض، والبارح، امامك. قال: فرماه رجل كان معنا وهو محرم بحجر فما أخطأ حشاه فركب ردعه ميتا. قال: حشاه فركب ردعه ميتا. فغضبا عليه، فلما قدمت مكة خرجت معه حتى اتينا عمر. فقص عليه القصة. قال: وإذا إلى جنبه رجل جالس كان وجهه قلب فضة، يعني عبد الرحمن بن عوف - فالتفت إلى صاحبه فكلمة ثم اقبل على صاحبنا فقال: اعمدا قتلته أم خطا قال: الرجل: لقد تعمدت رمية وما أردت قتله. قال: عمر. ما أدرك الا قد أشركت بين العمد والخطا، اعمد شاة فذبحها وتصدق بلحمها اسق اهابها يعني ادفعه إلى مسكين يجعله سقاء قال: فقمنا من عنده. فقلت لصاحبي: أيها الرجل أعظم شعائر الله والله ما درا أمير المؤمنين ما يفتيك حتى شاور صاحبه. قال قبيصة: اعمد إلى ناقتك فانحرها ففعل ذلك. قال قبيصة وما اذكر الآية في سورة المائدة يحكم به ذوا عدل منكم قال: فبلغ عمر مقالتي فلم يفجانا به الا ومعه الدرة قال: فعلا صاحبي ضربا بها وهو يقول: اقتلت في الحرم وسفهت الحكم ثم اقبل على ليضربني فقلت: يا أمير المؤمنين لا أحل لك حرم عليك قال: يا قبيصة بن جابر اني أراك شاب السن فسيح الصدر بين اللسان، وان الشاب يكون فيه تسعة اخلاق حسنة وخلق سيئ، فيفسد الخلق السيء الاخلاق الحسنة وإياك وعثرات الشباب.
6805 حدثنا أبو إبراهيم الفضل بن دكين، ثنا جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران ان اعرابيا اتى أبا بكر قال: قتلت صيدا وانا محرم فما ترى على من الجزاء.