تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ٣ - الصفحة ٩٥٥
من حقوق الناس شيئا، فينصب للناس، فينادي: هذا فلان ابن فلان من كان له حق فليات إلى حقه، فيقول: فنيت الدنيا من اين اوتيهم حقوقهم؟ قال: خذوا من اعماله الصالحة، فاعطوا كل ذي حق حقه بقدر طلبته، فإن كان وليا لله، ففضل له مثقال ذرة ضاعفها الله له حتى يدخله الجنة، ثم قرا علينا: ان الله لا يظلم مثقال ذرة قال: ادخل الجنة، وان كان عبدا شقيا قال الملك: فنيت حسناته، وبقي له طالبون كثير، قال: خذوا من سيئاتهم فاضيفوها إلى سيئاته، ثم صكوا له صكا من النار.
5336 حدثنا أبو زرعة، ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير، حدثني عبد الله بن لهيعة، حدثني عطاء بن دينار، عن سعيد بن جبير في قوله: وان تك حسنة يضاعفها فاما المشرك يخفف به عنه العذاب يوم القيامة ولا يخرج من النار ابدا. قوله تعالى: ويؤت من لدنه اجرا عظيما 5337 حدثنا أبي، ثنا محمد بن عبد الله بن نمير، ثنا أبو خالد الأحمر سليمان بن حيان، عن داود بن أبي هند، عن علي بن زيد، عن أبي عثمان، عن أبي هريرة: ويؤت من لدنه اجرا عظيما قال: الجنة - وروي عن الحسن وسعيد بن جبير وعكرمة، والضحاك وقتادة نحو ذلك. الوجه الثاني:
5338 حدثنا أبي، ثنا أبو نعيم، ثنا فضيل يعني: ابن مرزوق، عن عطية العوفي، حدثني عبد الله بن عمر قال: نزلت هذه الآية في الاعراب: من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها قال: فقال رجل: فما للمهاجرين يا أبا عبد الرحمن؟ قال: ما هو أفضل من ذلك: ان الله لا يظلم مثقال ذرة وان تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه اجرا عظيما. قوله تعالى: اجرا عظيما 5339 حدثنا أبي، ثنا عبد الله بن صالح بن مسلم، أنبأ فضيل، عن عطية، حدثني عبد الله يعني: ابن عمر قال: نزلت هذه الآية: ويؤت من لدنه اجرا عظيما بعد الاضعاف وإذا قال لشيء عظيم فهو عظيم.
(٩٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 950 951 952 953 954 955 956 957 958 959 960 ... » »»