تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ٣ - الصفحة ٨١٧
أبا سفيان قد رجع، وقد قذف الله في قلبه الرعب، فمن ينتدب في طلبه؟ فقام النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتبعوهم، فبلغ أبا سفيان ان النبي صلى الله عليه وسلم يطلبه، فلقى عيرا من التجار فقال: ردوا محمد ولكم من وكذا، واخبروهم اني قد جمعت لهم جموعا، واني راجع إليهم، فجاء التجار فأخبروا بذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: حسبنا الله؛ فانزل الله تعالى: الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح. قوله تعالى: من بعد ما أصابهم القرح 4513 حدثنا محمد بن يحيى، أنبأ العباس، ثنا يزيد بن زريع، ثنا سعيد، عن قتادة قوله: للذين أحسنوا منهم واتقوا اجر عظيم فذلك يوم أحد بعد القتل والجراحة، وبعد ما انصرف المشركون وأبو سفيان وأصحابه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: الا عصابة تنتدب لامر الله فتطلب عدوها؟ قوله تعالى: للذين أحسنوا منهم واتقوا 4514 حدثنا أبي، ثنا ابن عمر العدني قال سفيان: قال عمرو: قال ابن عباس: افصلوا بينهما قوله: للذين أحسنوا منهم واتقوا اجر عظيم، الذين قال لهم الناس. قوله تعالى: اجر عظيم 4515 حدثنا أبي، ثنا محمد بن عبد الله بن نمير، ثنا أبو خالد الأحمر، عن داود ابن أبي هند، عن علي بن زيد، عن أبي عثمان، عن أبي هريرة اجر عظيم قال: الجنة - وروي عن الحسن، وسعيد بن جبير، وعكرمة والضحاك وقتادة نحو ذلك. قوله تعالى: الذين قال لهم الناس اية 173 4516 حدثنا أبي، ثنا أبو سلمة، ثنا مبارك، ثنا الحسن قوله: الذين قال لهم الناس قال الحسن: التجار.
(٨١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 812 813 814 815 816 817 818 819 820 821 822 ... » »»