تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ١ - الصفحة ١٩٢
خمري، وتقتلا ابن جاري وتسجدا لوثني، فقالا: لا نسجد، ثم شربا الخمر ثم قتلا ثم سجدا، فاشرف أهل السماء عليهما. وقالت لهما: أخبراني بالكلمة التي إذا قلتماها طرتما فاخبراها فطارت فمسخت جمرة وهي هذه الزهرة. واما هما فأرسل اليهما سليمان بن داود فخيرهما بين عذاب الدنيا وعذاب الآخرة، فاختاروا عذاب الدنيا فهما مناطان بين السماء والأرض.
1009 حدثنا الحسين بن الحسن ثنا إبراهيم بن عبد الله الهروي ثنا حجاج عن ابن جريج قال: قال مجاهد: شان هاروت وماروت ان عجبت الملائكة من ذنوب بني ادم وقد جاءتهم الرسل بالكتب، فقال لهم ربهم: اختاروا منكم اثنين أنزلهما يحكمان في الأرض، فكانا هاروت وماروت، فحكما فعدلا حتى أنزلت عليهم الزهرة في صورة أحسن امرأة تخاصم، فقالا لها ائتينا في البيت فكشفا عن عورتهما وافتتنا، فطارت الزهرة فرجعت الزهرة حيث كانت، فعرجا إلى السماء فزجرا فاستشفعا برجل من بني ادم. قوله: وما يعلمان من أحد 1010 حدثنا عصام بن رواد العسقلاني ثنا ادم ثنا أبو جعفر ثنا الربيع بن انس عن قيس بن عباد، عن ابن عباس في قولهوما يعلمان من أحد حتى يقولا انما نحن فتنة فلا تكفرن وذلك انهما علما الخير والشر والكفر والايمان فعرفا ان السحر من الكفر.
1011 حدثنا الحسن بن أحمد ثنا إبراهيم بن عبد الله بن بشار حدثني سرور بن المغيرة عن عباد بن منصور عن الحسن قوله: وما يعلمان من أحد حتى يقولا انما نحن فتنة فلا تكفر فقال: نعم انزل الملكين بالسحر ليعلموا الناس البلاء الذي أراد الله ان يبتلي به الناس، فاخذ عليهما الميثاق ان لا يعلمان أحدا حتى يقولا: انما نحن فتنة فلا تكفر. وهما يفعلان لا يعلمان أحدا حتى يقولا: انما نحن فتنة فلا تكفر. قوله: حتى يقولا انما نحن فتنة فلا تكفر 1012 حدثنا عصام بن رواد ثنا ادم ثنا أبو جعفر عن قتادة قال: كان اخذ عليهما ان لا يعلما أحدا حتى يقولا انما نحن فتنة اي بلاء ابتلينا به فلا تكفر.
(١٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 ... » »»