تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ١ - الصفحة ١٥٥
قوله: فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشترروا به ثمنا قليلا قال كان ناس من بني إسرائيل كتبوا كتبا بأيديهم ليتاكلوا الناس، فقالوا: هذه من عند الله، وما هي من عند الله.
809 حدثنا الحسن بن أحمد ثنا إبراهيم بن عبد الله بن بشار حدثني سرور بن المغيرة عن عباد بن منصور عن الحسن قوله: ليشتروا به ثمنا قليلا كذبا وفجورا وما هو من عند الله. قال: ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون. قوله: ثمنا قليلا 810 حدثنا علي بن الحسين ثنا محمد بن علي بن حمزة ثنا علي بن الحسن عن ابن المبارك، أنبأ عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن هارون بن يزيد قال: سئل الحسن عن قوله: ثمنا قليلا قال: الثمن القليل الدنيا بحذافيرها. قوله: فويل لهم مما كتبت أيديهم 811 حدثنا عصام بن رواد ثنا ادم ثنا أبو جعفر عن الربيع عن أبي العالية قال: عمدوا إلى ما انزل الله في كتابهم من نعت محمد - صلى الله عليه وسلم فحرفوه عن مواضعه، يبتغون بذلك غرض الدنيا. قال الله عز وجل: فويل لهم مما كتبت أيديهم. قوله: وويل لهم مما يكسبون 812 حدثنا عصام به عن أبي العالية وويل لهم مما يكسبون يعني من الخطية. قوله: وقالوا لن تمسنا النار الا أياما معدودة اية 80 813 حدثنا محمد بن يحيى، أنبأ أبو غسان ثنا سلمة بن الفضل قال: قال محمد ابن إسحاق: فيما حدثني محمد بن أبي محمد عن سعيد بن جبير أو عكرمة عن ابن عباس قال: قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم المدينة ويهود تقول انما مدة الدنيا سبعة، آلاف سنة وانما يعذب الناس بكل الف سنة من أيام الدنيا يوما واحدا في النار من أيام الآخرة؛ فإنما هي سبعة أيام ثم ينقطع العذاب، فانزل الله عز وجل في ذلك من قولهم: وقالوا لن تمسنا النار الا أياما معدودة. وروى عن ابن عباس قول اخر.
(١٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 ... » »»