تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ٣ - الصفحة ٤٨٨
سورة الشمس مكية، عددها خمس عشرة آية كوفي تفسير سورة الشمس من الآية (1) إلى الآية (15).
قوله: * (والشمس وضحها) * [آية: 1] يعنى وحرها * (والقمر إذا تلاها) * [آية: 2] يعنى إذا تبعها يسير من خلفها، وله حفيف في السماء * (والنهار إذا جلاها) * [آية: 3] يعنى جلاها الرب تبارك وتعالى من ظلمة الليل * (واليل إذا يغشها) * [آية: 4] يعنى تغشى ظلمته ضوء النهار * (والسماء وما بناها) * [آية: 5] يعني وبالذي بناها، ثم قال: * (والأرض وما طحها) * [6] يعنى أقسم بالأرض، وبالذي بسطها، يعني الرب تعالى نفسه، ثم قال:
* (ونفس وما سوها) * [آية: 7] يعني آدم، وما سواها، يعني وبالذي خلقها، يعني نفسه فسوى اليدين والرجلين والعينين والأذنين * (فألهمها فجورها وتقوها) * [آية: 8] يعني وعلمها الضلالة والهدى.
ثم عظم الرب نفسه، فقال: * (قد أفلح من زكاها) * [آية: 9] يعني قد أسعدها الله يعني أصلحها الله تعالى، فإنه من أصلحه الله، فقد أفلح * (وقد خاب من دساها) * [آية:
10] يعني وقد هلك من أشقاه الله عز وجل، ثم ذكر ثمود، فقال: * (كذبت ثمود بطغواها) * [آية: 11] يعني الطغيان والشقاء حملها على التكذيب، لأنه طغى عليهم الشقاء مرتين، مرة بما كذبوا الله عز وجل وعموا عن الإيمان به، والأخرى عقروا الناقة، فذلك قوله: * (كذبت ثمود بطغوها إذ انبعث أشقاها) * [آية: 12]، وأما قوله:
(٤٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 483 484 485 486 487 488 489 490 491 492 493 ... » »»