تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ٣ - الصفحة ٢٩٢
تفسير سورة النجم من الآية (27) إلى الآية (30).
* (أن الذين لا يؤمنون بالآخرة) * يعني لا يصدقون بالبعث الذي فيه جزاء الأعمال * (ليسمون الملائكة تسمية الأنثى) * [آية: 27] حين زعموا أن الملائكة إناث، وأنها تشفع لهم، يقول الله: * (وما لهم به) * بذلك * (من علم) * أنها إناث * (إن يتبعون إلا الظن) * يقول: ما يتبعون إلا الظن وما يستيقنون أنها إناث * (وإن الظن لا يغني من الحق شيئا) * [آية: 28] * (فأعرض عن من تولى عن ذكرنا) * يعني عن من أعرض عن الإيمان بالقرآن * (ولم يرد إلا الحياة الدنيا) * [آية: 29] * (ذلك مبلغهم من العلم) * يعني من مبلغ رأيهم من العلم أن الملائكة إناث وأنها تشفع لهم * (إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله) * يعني عن الهدى من غيره * (وهو أعلم) * من غيره * (بمن اهتدى) * [آية: 30] منكم، ثم عظم نفسه بأنه غنى عن عبادتهم والملائكة وغيرهم عبيده وفي ملكه.
تفسير سورة النجم من الآية (21) فقط.
فقال: * (ولله ما في السماوات وما في الأرض ليجزى الذين أسئوا بما عملوا) * في الآخرة * (الذين أسئوا بما عملوا) * من الشرك في الدنيا، أنه قال في الأنعام، والنساء:
* (ليجمعنكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه) * [الأنعام: 12، النساء: 87] يعني لا شك في البعث أنه كائن * (ليجزى الذين أسئوا بما عملوا) * من الشرك في الدنيا * (ويجزي الذين أحسنوا) * التوحيد في الدنيا * (بالحسنى) * [31] وهي الجنة، ثم نعت المتقين.
تفسير سورة النجم من الآية (32) فقط.
فقال: * (الذين يجتنبون كبائر الإثم) * يعني كل ذنب يختم بالنار * (والفواحش) * يعني كل ذنب فيه حد * (إلا اللمم) * يعني ما بين الحدين.
نزلت في نبهان التمار، وذلك أنه كان له حانوت يبيع فيه التمر، فأتته امرأة تريد
(٢٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 287 288 289 290 291 292 293 294 295 296 297 ... » »»