تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ٣ - الصفحة ٢٩٦
سورة القمر سورة القمر مكية، عددها خمس وخمسون آية تفسير سورة القمر من الآية (1) إلى الآية (6).
* (اقتربت الساعة) * يعني القيامة، ومن علامة ذلك، خروج النبي صلى الله عليه وسلم، والدخان، وانشقاق القمر، وذلك أن كفار مكة سألوا النبي صلى الله عليه وسلم أن يريهم آية فانشق القمر نصفين، فقالوا: هذا عمل السحرة، يقول الله تعالى: * (وانشق القمر) * [آية: 1] * (وإن يروا ءاية) * يعني انشقاق القمر * (يعرضوا ويقولوا سحر مستمر) * [آية: 2] يعني سحر ذاهب، فاستمر، ثم التأم القمر بعد ذلك، يقول الله تعالى: * (وكذبوا) * بالآية يعني بالقمر أنه ليس من الله تعالى * (واتبعوا أهواءهم وكل أمر) * هذا وعيد * (مستقر) * [آية: 3] يعني لكل حديث منتهى وحقيقة، يعني العذاب في الدنيا القتل ببدر، ومنه في الآخرة عذاب النار * (ولقد جاءهم من الأنباء) * يعني جاء أهل مكة من حديث القرآن * (ما فيه مزدجر) * [آية: 4] يعني موعظة لهم، وهو النهي عن المعاصي جاءهم * (حكمة بالغة) * يعني القرآن نظيرها في يونس: * (و ما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون) * [يونس: 101]، يقول: أرسلت إليهم وأنذرتهم فكفروا بما جاءهم من البيان * (فما تغن النذر) * [آية: 5] * (فتول عنهم) * يعني فأعرض عن كفار مكة إلى * (يوم يدع الداع) * وهو إسرافيل ينفخ الثانية قائما على صخرة بيت المقدس * (إلى شئ نكر) * [آية: 6] يعني إلى أمر فظيع.
تفسير سورة القمر من الآية (7) إلى الآية (9).
(٢٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 291 292 293 294 295 296 297 298 299 300 301 ... » »»