وفي النجم قال: * (ألكم الذكر وله الأنثى تلك إذا قسمة ضيزى) * [النجم: 21، 22].
تفسير سورة الطور من الآية (40) إلى الآية (42).
* (أم تسئلهم أجرا) * على الإيمان يعني جزاء، يعني خراجا * (فهم من مغرم متقلبون) * [آية: 40] يقول: أنقلهم الغرم فلا يستطيعون الإيمان من أجل الغرم * (أم عندهم) * يقول: أعندهم علم * (الغيب) * بأن الله لا يبعثهم، وأن ما يقول محمد غير كائن، ومعهم بذلك كتاب * (فهم يكتبون) * [آية: 41] ما شاءوا * (أم يريدون) * يقول: أيريدون في دار الندوة * (كيدا) * يعني مكرا بمحمد صلى الله عليه وسلم * (فالذين كفروا) * من أهل مكة * (هم المكيدون) * [آية: 42] يقول: هم الممكور بهم، فقتلهم الله عز وجل ببدر.
تفسير سورة الطور من الآية (42) إلى الآية (46).
* (أم لهم) * يقول: ألهم * (إله غير الله) * يمنعهم من دوننا من مكرنا بهم، يعني القتل ببدر فنزه الرب نفسه تعالى من أن يكون معه شريك، فذلك قوله: * (سبحن الله عما يشركون) * [آية: 43] معه، ثم ذكر قسوة قلوبهم، فقال: * (وإن يروا كسفا من السماء) * يقول: جانبا من السماء * (ساقطا) * عليهم لهلاكهم * (يقولوا) * من تكذيبهم هذا * (سحاب مركوم) * [آية: 44] بعضه على بعض * (فذرهم) * فخل عنهم يا محمد * (حتى يلقوا يومهم) * في الآخرة * (الذي فيه يصعقون) * [آية: 45] يعني يعذبون.
ثم أخبر عن ذلك اليوم، فقال: * (يوم لا يغني عنهم) * في الآخرة * (كيدهم شيئا) * يعني مكرهم بمحمد صلى الله عليه وسلم شيئا من العذاب * (ولا هم ينصرون) * [آية: 46] يعني ولا هم يمنعون من العذاب، ثم أوعدهم أيضا العذاب في الدنيا.
تفسير سورة الطور من الآية (47) فقط.
فقال: * (وإن للذين ظلموا) * يعني كفار مكة * (عذابا دون ذلك) * يعني دون عذاب الآخرة عذابا في الدنيا القتل ببدر * (ولكن أكرهم لا يعلمون) * [آية: 47] بالعذاب أنه نازل بهم فكذبوه.