تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ٣ - الصفحة ٢٥١
تفسير سورة الفتح من الآية (20) فقط.
ثم قال: * (وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها) * مع النبي صلى الله عليه وسلم ومن بعده إلى يوم القيامة * (فعجل لكم هذه) * يعني غنيمة خيبر * (وكف أيدي الناس عنكم) * يعني حلفاء أهل خيبر أسد، وغطفان جاءوا لينصروا أهل خيبر، وذلك أن مالك بن عوف النضري، وعيينة بن حصن الفزاري، ومن معهما من أسد وغطفان جاءوا لينصروا أهل خيبر، فقذف الله في قلوبهم الرعب، فانصرفوا عنهم، فذلك قوله: * (وكف أيدي الناس عنكم) * يعني أسد وغطفان.
* (ولتكون) * يعني ولكي تكون هزيمتهم من غير قتال * (ءاية للمؤمنين ويهديكم صراطا مستقيما) * [آية: 20] يعني تزدادون بالإسلام تصديقا مما ترون من عدة الله في القرآن من الفتح والغنيمة كما قال نظيرها في المدثر: * (ويزداد الذين آمنوا إيمانا) * [المدثر: 31]، يعني تصديقا بمحمد صلى الله عليه وسلم، وبما جاء به في خزنة جهنم.
تفسير سورة الفتح من الآية (21) فقط.
قوله: * (وأخرى لم تقدروا عليها) * يعني قوى فارس والروم وغيرها * (قد أحاط الله) * علمه * (بها) * أن يفتحها على يدي المؤمنين * (وكان الله على كل شئ) * من القرى * (قديرا) * [آية: 21] على فتحها.
تفسير سورة الفتح من الآية (22) فقط.
قال: * (ولو قاتلكم الذين كفروا لولوا الأدبار) * منهزمين * (ثم لا يجدون وليا ولا نصيرا) * [آية: 22] يعني ولا مانعا يمنعهم من الهزيمة.
تفسير سورة الفتح من الآية (23) فقط.
يقول كذلك كان * (سنة الله التي قد خلت من قبل) * كفار مكة حين هزموا ببدر فهؤلاء بمنزلتهم * (ولن تجد لسنة الله تبديلا) * [آية: 23] يعني تحويلا.
تفسير سورة الفتح من الآية (24) فقط.
(٢٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 256 ... » »»