ثم قال * (قل للمخلفين من الأعراب) * عن الحديبية مخافة القتل * (ستدعون إلى قوم أولي بأس شديد) * يعني أهل اليمامة يعني بني حنيفة، مسيلمة بن حبيب الكذاب الحنفي وقومه، دعاهم أبو بكر، رضي الله عنه، إلى قتال أهل اليمامة، يعني هؤلاء الأحياء الخمسة جهينة، ومزينة، وأشجع، وغفار، وأسلم * (تقاتلونهم أو يسلمون فإن تطيعوا) * أبا بكر إذا دعاكم إلى قتالهم * (يؤتكم الله أجرا حسنا) * في الآخرة، يعني جزاء كريما في الجنة * (وإن تتولوا) * يعني تعرضوا عن قتال أهل اليمامة * (كما توليتم) * يعني كما أعرضتم * (من قبل) * عن قتال الكفار يوم الحديبية * (يعذبكم) * الله في الآخرة * (عذابا أليما) * [آية: 16] يعني وجيعا.
حدثنا عبد الله، قال: حدثني أبي، عن الهذيل، قال: قال مقاتل: خلافة أبي بكر، رضي الله عنه، في هذه الآية مؤكدة.
تفسير سورة الفتح من الآية (17) فقط.
ثم عذر أهل الزمانة، فقال: * (ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج) * في تخلفهم عن الحديبية، يقول: من تخلف عن الحديبية من هؤلاء المعذورين، فمن شاء منهم أن يسير معكم فليسر * (ومن يطع الله ورسوله) * في الغزو * (يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار ومن يتول) * يعني يعرض عن طاعتهما في التخلف من غير عذر * (يعذبه عذابا أليما) * [آية: 17] يعني وجيعا.
تفسير سورة الفتح من الآية (18) فقط.
* (لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة) * بالحديبية يقول:
رضى ببيعتهم إياك * (فعلم ما في قلوبهم) * من الكراهية للبيعة على أن يقاتلوا ولا يفروا في أمر البيعة * (فأنزل السكينة عليهم وأثابهم) * يعني وأعطاهم * (فتحا قريبا) * [آية:
18] يعني مغانم خيبر.
تفسير سورة الفتح من الآية (19) فقط.
* (ومغانم كثيرة يأخذونها وكان الله عزيزا) * يعني منيعا * (حكيما) * [آية: 19] في أمره فحكم على أهل خيبر القتل والسبي.