تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ٢ - الصفحة ٣٤٤
ورق الجنة) * ورق التين ليستتروا به في الجنة * (وعصى آدم ربه فغوى) * [آية: 121].
يعنى فضل وتولى عن طاعة ربه، عز وجل.
* (ثم اجتباه ربه) * يعنى استخلصه ربه عز وجل * (فتاب عليه) * من ذنبه * (وهدى) * [آية: 122] يعنى وهداه للتوبة.
* (قال اهبطا منها جميعا) * يعنى آدم وإبليس * (بعضكم لبعض عدو) * يقول: إبليس وذريته عدو لآدم وذريته * (فإما) * يعنى فإن * (يأتينكم) * يعنى ذرية آدم * (مني هدى) * يعنى رسلا معهم كتب فيها البيان * (فمن اتبع هداى) * يعنى رسلي وكتابي * (فلا يضل) * (في الدنيا) * (ولا يشقى) * [آية: 123] في الآخرة.
* (ومن أعرض عن ذكري) * يعنى عن إيمان بالقرآن نزلت في الأسود بن عبد الأسود المخزومي، قتله حمزة بن عبد المطلب يوم بدر على الحوض * (فإن له معيشة ضنكا) * يعنى معيشة سوء لأنها في معاصي الله عز وجل الضنك والضيق * (ونحشره يوم القيامة أعمى) * [آية: 124] عن حجته.
* (قال رب لم حشرتني أعمى) * عن حجتي * (وقد كنت بصيرا) * [آية: 125] في الدنيا عليما بها، وهذا مثل قوله سبحانه: * (هلك عني سلطانية) * [الحاقة: 29] يعنى ضلت عني حجتي، وهذا قوله حين شهدت عليه الجوارح بالشرك والكفر.
* (قال) * (الله تعالى) * (كذلك) * يعنى هكذا * (أتتك آياتنا) * يعنى آيات القرآن * (فنسيتها) * يعنى فتركت إيمانا بآيات القرآن * (وكذلك اليوم تنسى) * [آية: 126] في الآخرة تترك في النار، ولا تخرج منها، ولا نذكرك.
* (وكذلك نجزى من أسرف) * يعنى وهكذا نجزي من أشرك في الدنيا بالنار في الآخرة * (ولم يؤمن بئايت ربه) * يقول: ولم يؤمن بالقرآن * (ولعذاب الآخرة أشد) * مما أصابه في الدنيا من القتل ببدر * (وأبقى) * [آية: 127] يعنى وأدوم من عذاب الدنيا، ثم خوف كفار مكة.
تفسير سورة طه من الآية: [128 - 129].
فقال سبحانه * (أفلم يهد لهم) * يقول: أو لم نبين لهم * (كم أهلكنا) * بالعذاب
(٣٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 339 340 341 342 343 344 345 346 347 348 349 ... » »»