تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ٢ - الصفحة ٣٣٣
* (فتولى فرعون) * يقول: أعرض فرعون عن الحق الذي دعي إليه * (فجمع كيده) * يعني سحرته * (ثم آتي) * [آية: 60] * (قال لهم موسى ويلكم لا تفتروا على الله كذبا) * لقولهم: إن اليد والعصا ليستا من الله، عز وجل، وإنها سحر * (فيسحتكم) * يعنى فهلككم جميعا * (بعذاب وقد خاب) * يعنى وقد خسر * (من افترى) * [آية: 61] وقال الكذب على الله عز وجل.
* (فتنازعوا أمرهم بينهم) * يعنى اختلفوا في قولهم بينهم نظيرها في الكهف: * (إذ يتنازعون بينهم أمرهم) * [الكهف: 21]، * (وأسروا النجوى) * [آية: 62] من موسى وهارون، عليهما السلام.
فنجواهم أن * (قالوا إن هذان لساحرن يريدان أن يخرجاكم من أرضكم) * يعنى أرض مصر * (بسحرهما ويذهبا بطريقتكم المثلى) * [آية: 63] يقول: يغلبانكم على الرجال والأمثال، جمع أمثل، وهو الممتاز من الرجال، من أهل العقول والشرف، فيتبعون موسى وهارون، ويتركون فرعون.
* (فأجمعوا كيدكم) * يعنى سحركم، هذا قول فرعون لوجوه سحرة قومه * (ثم ائتوا صفا) * يعنى جميعا * (وقد أفلح) * يعنى وقد سعد * (اليوم من استعلى) * [آية: 64] يعنى من غلب.
* (قالوا يا موسى إما أن تلقي) * عصاك من يدك * (وإما أن نكون) * نحن * (أول من ألقى) * [آية: 65].
* (قال بل ألقوا) * فلما ألقوا * (فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه) * يعنى إلى موسى * (من سحرهم أنها تسعى) * [آية: 66] وكانت حبالا وهي ولا تتحرك.
* (فأوجس) * يعنى فوقع * (في نفسه خيفة موسى) * [آية: 67] يعنى خاف موسى إن صنع القوم مثل صنعه أن يشكوا فيه فلا يتبعوه، ويشك فيه من تابعه * (قلنا لا تخف إنك
(٣٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 328 329 330 331 332 333 334 335 336 337 338 ... » »»