تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ٢ - الصفحة ٣٢٨
سوء) * يعنى من غير برص، فأخرج يده من مدرعته وكانت مضربة، فخرجت بيضاء لها شعاع كشعاع الشمس يغشى البصر، ثم قال: * (ءاية أخرى) * [آية: 22] يعنى اليد آية أخرى سوى العصا.
* (لنريك من آياتنا الكبرى) * [آية: 23] يعنى اليد، كانت أكبر وأعجب أمرا من العصا، فذلك قوله سبحانه: * (فأراه الآية الكبرى) * [النازعات: 20] يعنى اليد.
* (أذهب إلى فرعون إنه طغى) * [آية: 24] يقول: إنه عصى، فادعوه إلى عبادتي، وأعلم أني قد ربطت على قبله؛ فلم يؤمن، فأتاه ملك خازن من خزان الريح، فقال له:
انطلق لما أمرت.
* (قال) * (موسى) * (رب اشرح لي صدري) * [آية: 25] يقول: أوسع لي قلبي، قال له الملك: انطلق لما أمرت به، فإن هذا قد عجز عنه جبريل، وميكائيل، وإسرافيل عليهم السلام.
ثم قال موسى: * (ويسر لي أمري) * [آية: 26] يقول: وهون علي ما أمرتني به من البلاغ إلى فرعون وقومه، ولا تعسره على.
* (واحلل عقدة من لساني) * [آية: 27] وكان في لسانه رتة يعني الثقل، هذا الحرف عن محمد بن هانئ. * (يفقهوا قولي) * [آية: 28] يعنى كلامي.
* (واجعل لي وزيرا) * يقول: بالدخول إلى فرعون، يعنى عونا * (من أهلي) * [آية: 29] لكي يصدقني فرعون.
* (هارون أخي) * [آية: 30] * (أشدد به أزري) * [آية: 31] يقول: اشدد به ظهري وليكون عونا لي. * (وأشركه في أمري) * [آية: 32] الذي أمرتني به، يتعظون لأمرنا ونتعاون كلانا جميعا. * (كي نسبحك كثيرا) * [آية: 33] في الصلاة * (ونذكرك كثيرا) * [آية:
34] باللسان * (إنك كنت بنا بصيرا) * [آية: 35] يقول: ما أبصرك بنا.
* (قال) * عز وجل: * (قد أوتيت سؤلك يا موسى) * [آية: 36] ومسألتك لنفسك خيرا، عن العقدة في اللسان ولأخيك.
* (ولقد مننا عليك) * يعنى أنعمنا عليك مع النبوة * (مرة أخرى) * [آية: 37].
تفسير سورة طه من الآية: [38 - 47].
(٣٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 323 324 325 326 327 328 329 330 331 332 333 ... » »»