تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ٢ - الصفحة ٢٠٥
تفسير سورة الحجر من الآية: [49 - 56].
قال الله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم: * (نبئ عبادي) *، يقول: أخبر عبادي، * (أني أنا الغفور) * لذنوب المؤمنين، * (الرحيم) * [آية: 49] لمن تاب منهم.
* (و) * أخبرهم، * (وأن عذابي هو العذاب الأليم) * [آية: 50]، يعنى الوجيع لمن عصاني.
* (ونبئهم) *، يعنى وأخبرهم * (عن ضيف إبراهيم) * [آية: 51]، ملكان أحدهما جبريل، والآخر ميكائيل.
* (إذ دخلوا عليه) * على إبراهيم، * (فقالوا سلاما) *، فسلموا عليه وسلم عليهما، * (قال إنا منكم وجلون) * [آية: 52]، يعنى خائفين، وذلك أن إبراهيم، عليه السلام، قرب إليهم العجل، فلم يأكلوا منه، فخاف إبراهيم، عليه السلام، وكان في زمان إبراهيم، عليه السلام، إذا أكل الرجل عند الرجل طعاما، أمن من شره، فلما رأى إبراهيم، عليه السلام، أيديهم لا تصل إلى العجل، خاف شرهم.
* (قالوا) *، قال له جبريل، عليه السلام: * (لا توجل) *، يقول: لا تخف، * (إنا نبشرك بغلام عليم) * [آية: 53]، وهو إسحاق، عليه السلام.
* (قال) * لهم إبراهيم، عليه السلام: * (أبشرتموني) * بالولد، * (على أن مسني الكبر) *، على كبر سني، * (فبم تبشرون) * [آية: 54]، قال ذلك إبراهيم، عليه السلام، تعجبا لكبره وكبر امرأته.
* (قالوا) *، قال جبريل، عليه السلام: * (بشرناك) *، يعنى نبشرك، * (بالحق) *، يعنى بالصدق أن الولد لكائن، * (فلا تكن) * يا إبراهيم * (من القانطين) * [آية: 55]،
(٢٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 ... » »»