شاء ربك) *، يعنى الموحدين الذين يخرجون من النار، ثم قال: * (عطاء غير مجذوذ) * الآية: 108]، يعنى غير مقطوع عنهم أبدا.
تفسير سورة هود من الآية: [109] * (فلا تك) * يا محمد * (في مرية) *، يعنى في شك، * (مما يعبد هؤلاء) *، يعنى كفار مكة أنها ضلال، * (ما يعبدون إلا كما يعبد ءاباؤهم) * (الأولون) * (من قبل) *، يعنى من قبلهم، * (وإنا لموفوهم نصيبهم) *، يقول: إنا لموفون لهم حظهم من العذاب، * (غير منقوص) * [آية: 109] عنهم.
تفسير سورة هود من الآية: [110 - 113].
* (ولقد آتينا موسى الكتاب) *، يعنى أعطينا موسى التوراة، * (فاختلف فيه) *، يعنى من بعد موسى، يقول: آمن بالتوراة بعضهم وكفر بها بعضهم، * (ولولا كلمة سبقت من ربك) * يا محمد في تأخير العذاب عنهم إلى وقت، * (لقضي بينهم) * في الدنيا بالهلاك حين اختلفوا في الدين، * (وإنهم لفي شك منه) *، يعنى من الكتاب الذي أوتوه، * (مريب) * [آية: 110]، يعنى بالمريب الذين لا يعرفون شكهم.
ثم رجع إلى أول الآية، فقال: * (وإن كلا لما ليوفينهم ربك أعمالهم) *، ولما هاهنا صلة، يقول: يوفر لهم ربك جزاء أعمالهم، * (إنه بما يعملون خبير) * [آية: 111].
* (فاستقم) *، يعنى فامض يا محمد بالتوحيد * (كما أمرت ومن تاب معك) * من الشرك، فليستقيموا معك، فامضوا على التوحيد، * (ولا تطغوا) * فيه، يقول: ولا تعصوا الله في التوحيد، * (إنه بما تعملون بصير) * [آية: 112].