تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ١ - الصفحة ٤٠٢
* (ولا تقعدوا بكل صراط توعدون) *، يعني ولا ترصدوا بكل طريق توعدون أهل الإيمان بالقتل، * (وتصدون عن سبيل الله) *، يعني عن دين الإسلام، * (من آمن به) *،، يعني من صدق بالله وحده لا شريك له، * (وتبغونها عوجا) * يعني تريدون بملة الإسلام زيفا، * (واذكروا إذ كنتم قليلا) *، عددكم بعد عذاب الأمم الخالية، ثم ذكرهم النعم، فقال: * (فكثركم) *، يعني فكثر عددكم، ثم وعظهم وخوفهم بمثل هذاب الأمم الخالية، فقال: * (وانظروا كيف كان عاقبة المفسدين) * [آية: 86] في الأرض بالمعاصي بعد عذاب قوم نوح، وعاد، وثمود، وقوم لوط في الدنيا، نظيرها في هود.
تفسير سورة الأعراف آية [87 - 93] * (وإن كان طائفة منكم آمنوا بالذي أرسلت به) * من العذاب، * (وطائفة لم يؤمنوا) *، يعني لم يصدقوا بالعذاب، * (فاصبروا حتى يحكم الله) *، حتى يقضى الله * (بيننا) * في أمر العذاب، * (وهو خير الحاكمين) * [آية: 87]، يعني وهو خير الفاصلين، فكان قضاؤه نزول العذاب بهم.
* (قال الملأ الذين استكبروا من قومه) *، يعني الذين تكبروا عن الإيمان، وهم الكبراء، * (لنخرجنك يا شعيب والذين آمنوا معك من قريتنا أو لتعودن في ملتنا) *، يعنون الشرك، أو لتدخلن في ملتنا، * (قال أولو كنا كارهين) * [آية: 88].
ثم قال لهم شعيب: * (قد افترينا على الله كذبا إن عدنا في ملتكم) * الشرك، يعني إن
(٤٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 397 398 399 400 401 402 403 404 405 406 407 ... » »»