* (وما يمكرون إلا بأنفسهم) *، وما معصيتهم إلا على أنفسهم، * (وما يشعرون) * [آية: 123].
* (وإذا جاءتهم آية) *، يعني انشقاق القمر، والدخان، * (قالوا لن نؤمن حتى نؤتى مثل ما أوتي رسل الله) *، يعني النبي صلى الله عليه وسلم وحده، يقول الله: * (الله أعلم حيث يجعل رسالته) *، الله أعلم حيث يختص بنبوته من يشاء، * (سيصيب الذين أجرموا صغار عند الله) *، يعني مذلة، * (وعذاب شديد بما كانوا يمكرون) * [آية: 124]، يعني يقولون، لقولهم: لو كان هذا القرآن حقا، لنزل على الوليد بن المغيرة، أو على أبي مسعود الثقفي، وذلك قولهم: * (لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم) * [الزخرف: 31].
تفسير سورة الأنعام من آية [125 - 128] * (فمن يرد الله أن يهديه) * لدينه، * (يشرح صدره للإسلام) *، نزلت في النبي صلى الله عليه وسلم، يعني يوسع قلبه، * (ومن يرد أن يضله) * عن دينه، * (يجعل صدره ضيقا) * بالتوحيد، يعني أبا جهل، حتى لا يجد التوحيد من الضيق مجازا، ثم قال: * (حرجا) * شكا، * (كأنما يصعد في السماء) *، يقول: هو بمنزلة المتكلف الصعود إلى السماء لا يقدر عليه، * (كذلك) *، يعني هكذا، * (يجعل الله الرجس) *، يقول: الشر: * (على الذين لا يؤمنون) * [آية: 125] بالتوحيد.
* (وهذا) * التوحيد * (صراط ربك) * يعني دين ربك، * (مستقيما قد فصلنا الآيات) *، يعني قد بينا الآيات في أمر القلوب في الهدى والضلالة، يعني الذي يشرح صدره للإسلام، والذي جعله ضيقا حرجا، * (لقوم يذكرون) * [آية: 126] بتوحيد