بن دخشم، وذلك أن مواليهما من اليهود أصبغ ورافع عيروهما بالإسلام، وزينوا لهما ترك دينهما وتوليهما اليهود فصانعا اليهود، فقال الله: * (لا تتخذوا الكافرين) * من اليهود * (أولياء من دون المؤمنين أتريدون أن تجعلوا لله عليكم سلطانا مبينا) * [آية:
144]، يعني حجة بينة يحتج بها عليكم حين توليتم اليهود ونصحتموهم.
تفسير سورة النساء آية [145 - 146] * (إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار) *، يعني الهاوية، * (ولن تجد لهم نصيرا) * [آية: 145]، يعني مانعا من العذاب، ولما أخبر بمستقر المنافقين، قال ناس للنبي صلى الله عليه وسلم:
فقد كان فلان وفلان منافقين فتابوا منه، فكيف يفعل الله بهم؟ فأنزل الله جل ذكره:
* (إلا الذين تابوا) * من المنافقين، * (وأصلحوا) * العمل * (واعتصموا) *، يعني احترزوا * (بالله وأخلصوا دينهم) * الإسلام * (لله) * عز وجل ولم يخلطوا بشرك، * (فأولئك مع المؤمنين) * في الولاية، * (وسوف يؤت الله المؤمنين أجرا عظيما) * [آية: 146]، يعني جزاء وافرا.
تفسير سورة النساء آية 147 * (ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم) * نعمته، * (وآمنتم) *، يعني صدقتم، فإنه لا يعذب شاكرا ولا مؤمنا، * (وكان الله شاكرا عليما) * [آية: 147] بهم.
تفسير سورة النساء آية [148 - 151] * (لا يحب الله الجهر بالسوء من القول) * لأحد من الناس، * (إلا من ظلم) *،