في البحر قالوا هذه هدية جاءت من السماء لربنا يعنون فرعون فأخذوا التابوت فانطلقوا به إلى فرعون فنظر فرعون فإذا هو غلام فقال فرعون إني أراه من الأعداء أي من مولودي مصر فأراد قتله فقالت امرأة فرعون قرة عين لي ولك لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا قال وكان فرعون لا يولد له إلا البنات فتركه فقالت أم موسى لأخته قصية يعني قصي الأثر فقصت الأثر حتى رأته عند فرعون فبصرت به عن جنب يعني مجانبة تخاف وتتقي (1) فدعى له المراضع فلم يقبل ثدي امرأة منهن (2) فذهبت أخت موسى فأخبرت أمها وقالت اذهبي فقولي لهم هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكم وهم له ناصحون فانطلقت أخت موسى فقالت لهم ذلك فقالوا لها نعم فقبل موسى ثديها فلم يزل عندهم ترضعه وهم لا يعلمون أنها أمه حتى أتمت الرضاع ثم ذهبت فتركته عندهم فبينما موسى ذات يوم عند فرعون إذ لطم فرعون فقال فرعون قد قلت لكم إنه من الأعداء وأراد قتله فقالت امرأة فرعون إنه صبي لا يعقل فجربه إن شئت اجعل في الطست ذهبا وجمرة فانظر على أيهما يقبض ففعل فرعون ذلك فأراد موسى أن يقبض على الذهب فضرب الملك الذي
(٤٧٨)