الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - الشيخ ناصر مكارم الشيرازي - ج ٨ - الصفحة ٣٨٧
2 الآية سبحن الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير (1) 2 التفسير 3 معراج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم):
الآية الأولى في سورة الإسراء تتحدث عن إسراء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، أي سفره ليلا من المسجد الحرام في مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى (في القدس الشريف).
وقد كان هذا السفر " الإسراء " مقدمة لمعراجه (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى السماء. وقد لوحظ في هذا السفر أنه تم في زمن قياسي حيث أنه لم يستغرق سوى ليلة واحدة بالنسبة إلى وسائل نقل ذلك الزمن ولهذا كان أمرا اعجازيا وخارقا للعادة.
السورة المباركة تبدأ بالقول: سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى.
وقد كان القصد من هذا السفر الليلي الإعجازي هو لنريه من آياتنا.
ثم ختمت الآية بالقول: إنه هو السميع البصير. وهذه إشارة إلى أن الله
(٣٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 381 383 384 385 386 387 388 389 390 391 392 ... » »»