الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - الشيخ ناصر مكارم الشيرازي - ج ٨ - الصفحة ٢٣١
2 الآيات والله أنزل من السماء ماء فأحيا به الأرض بعد موتها إن في ذلك لأية لقوم يسمعون (64) وإن لكم في الأنعم لعبرة نسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين (65) ومن ثمرت النخيل والأعنب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا إن في ذلك لأية لقوم يعقلون (66) 2 التفسير 3 المياه، الثمار، الأنعام:
مرة أخرى، يستعرض القرآن الكريم النعم والعطايا الإلهية الكثيرة، تأكيدا لمسألة التوحيد ومعرفة الله، وإشارة إلى مسألة المعاد، وتحريكا لحس الشكر لدى العباد ليتقربوا إليه سبحانه أكثر، ومن خلال هذا التوجيه الرباني تتضح علاقة الربط بين هذه الآيات وما سبقها من آيات.
فالآية الأخيرة من الآيات السابقة تناولت مسألة نزول القرآن وما فيه من حياة لروح الإنسان، وبنفس السياق تأتي الآية الأولى من الآيات مورد البحث لتتناول نزول الأمطار وما فيها من حياة لجسم الإنسان: والله أنزل من السماء
(٢٣١)
مفاتيح البحث: القرآن الكريم (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 236 ... » »»